دورة تدريبية بمناسبة اليوم العالمي للشباب حول حل النزاعات وبناء السلام والعيش المشترك

نظمّ تجمع شباب لبناني لمجتمع مختلف LYDS يوم الاحد 9 آب 2009 ورشة عمل بعنوان "مختلفون- متساوون: بيروت مدينة نموذجية للعيش المشترك" لمناسبة اليوم العالمي للشباب في قاعة تاء مربوطة- الحمرا بحضور عدد من نشطاء المجتمع المدني وعدد من الشبان والشابات.

تم خلال الورشة مناقشة عدد من القضايا التي تهم الشباب ومنها مهارات حلّ النزاعات والتفاوض الناجح ودور الشباب في التطوّع وعملية المشاركة السياسية والاجتماعية في صنع القرار والحفاظ على التنوّع اللبناني وذلك ضمن نشطات عملية هدفت الى تسليط الضوء على الفئات المهمشة في المجتمع اللبناني لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة والتمييز بسبب الجنسية والرمز الديني والمعتقد وقد تفاعل المشاركون في مجموعات العمل بشكل جعلهم يكتسبون منهجيات عمل مستقبلية تخدم محيطهم.

وافتتح الاعلامي هادي جبالي رئيس تجمع شباب لبناني لمجتمع مختلف النشاط التدريبي مرّحبا" بالحضور وبأهل الاعلام الذين حضروا لتغطية النشاط مشيدا بدورهم في تسليط الضوء على النشاطات التي تعنى بقضايا الشباب معربا عن أمله في ان تكون هذه النشاطات التدريبية قادرة على تعزيز قدرات الشباب وحافزا لهم لاخذ المبادرة والاضطلاع بدور اكبر في المجتمع للمساهمة في صنع القرار واحداث التغيير .
ودعى جبالي الشباب المشاركين لأن يعملوا على تعميم مفهوم التواصل وان يتحدوا فيما بينهم حول قضايا الانسان تاسيسا لمستقبل آمن بعيد عن الصراعات المذهبية والطائفية .

ثمّ أكدت منسقة النشاط رويدا مروه أنه طالما أن بيروت مازالت مستمرة بتنوعها ورغم كل النزاعات التي عصفت بها فان ذلك مؤشر على امكانية نجاح العمل التوعوي مع الشباب لخلق سلام مجتمعي والتخلص من نزعة الطائفية والمذهبية.

وفي الختام أوصى الشباب المشاركين بضرورة تفعيل التواصل بين جميع الشباب اللبناني من خلال اقامة المزيد من ورش العمل ونقل تجربة التجمع الى مدن أخرى بهدف القضاء على التمييز المناطقي، ودعوا الى اقامة شبكة لبنانية بين عدد من الجمعيات لاقامة نشاطات وورش عمل تهدف الى توعية الشاب حول أهمية التمييز بين ما هو وطني وما هو حزبي . وقد طالب المشاركون جميع وسائل الاعلام بلعب دورها في تسليط الضوء على أشكال التمييز في المجتمع اللبناني والعمل على الغاء الصور النمطية التي ترّسخ العداء والانقسام بين جيل الشباب.

وقد نفذّ المشاركون نشاطات عملية هدفت الى خلق نموذج "الشاب الوسيط"، كل في محيطه، تفاديا" لكافة أشكال النزاع، وقام المشاركون بتمارين وحلقات نقاش للتعرّف على الاختلاف الذي حصل بين عقلية جيل الحرب وجيل الشباب اليوم، حيث أكد الجميع أن المشكلة تكمن في عدم اتفاق الشباب على خطة واحدة لاحداث التغيير في مجتمعهم رغم انتهاء الحرب الأهلية قبل عشرين عاما".

وفي ختام الورشة أكدت مروه أنه سيتم استكمال هذه الورشة بسلسلة ورش عمل أخرى مماثلة في عدد من المدن اللبنانية بهدف اشراك أكبر فئة من الشباب في عملية التغيير.